lundi 10 mai 2010

الوحدة 7.

القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي.



تمهيد و إشكال: بعد نكبة 1948 سيطرت إسرائيل على 77.4 % من الأراضي الفلسطينية فأصبحت الضفة الغربية تابعة للأردن و ارتبط قطاع غزة بمصر . و دخل الشعب الفلسطيني و معه العالم العربي في صراع مع الصهاينة . و اعتمد الفلسطينيون على الكفاح المسلح . حتى سنة 1994 حيث تكونت السلطة الوطنية الفلسطينية فوق أراضي الحكم الذاتي برئاسة ياسر عرفات طبقا لاتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بواشنطن يوم 13 شتمبر 1993. لكن التعنت الصهيوني أفرغ كل المجهودات السلمية الدولية و استمر الصراع العربي الإسرائيلي الغير المتكافئ إلى الآن .
فما هي مظاهر المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي؟ ز ما هي مظاهر الصراع العربي الإسرائيلي ؟ و ما هي تطورات القضية الفلسطينية و امتداداتها الراهنة؟

I - تطور تنظيم المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي.


1 – بداية المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي:
استغل الصهاينة القرار الأممي 181 القاضي بتقسيم فلسطين بين العرب و اليهود . و انسحاب الجيش البريطاني من فلسطين لإعلان قيام دولة إسرائيل يوم 15 ماي 1948. الأمر الذي رفضه الفلسطينيون و العرب عامة. فاندلعت الحرب بين الفلسطينيين و العصابات الصهيونية التي تتوفر على إمكانيات حربية هامة بالمقارنة مع المقاتلين العرب. لهذا تمكن الصهاينة من بسط نفوذهم على 77.4 % من الأراضي الفلسطينية . و تشريد آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الدول المجاورة هروبا من المذابح الإسرائيلية. فلم يبق سوى 160 ألف فلسطيني في الأراضي المحتلة. (الوثيقة 1 – 2 ص 198).
2 – مظاهر تنظيم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي :
ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 برئاسة أحمد الشقيري و تهدف إلى تحرير الأراضي المحتلة اعتمادا على المقاومة المسلحة . و في سنة 1968 استقطبت المنظمة مختلف الفصائل الفدائية الفلسطينية و خصوصا منظمة فتح. و منذ سنة 1969 أصبح ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية. و في سنة 1974 اعترفت بها الدول العربية المشاركة في مؤتمر القمة العربي بالرباط كممثل وحيد و شرعي للشعب الفلسطيني. و في نفس السنة أصبحت عضوا ملاحظا في الأمم المتحدة (الوثيقة 1 ص 198)
ارتبط اسم المقاومة الفلسطينية باسم ياسر عرفات ( محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة الحسيني ) الذي ولد قي 4 غشت 1929. تخرج من جامعة الملك فؤاد الأول بالقاهرة مهندسا في شعبة الهندسة المدنية.انخرط في صفوف اتحاد طلبة فلسطين سنة 1944. و أصبح رئيسا لها. يعتبر من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية. التي أصبح رئيسا لها سنة 1969. .تم اختياره رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية من طرف المجلس الوطني سنة 1993 حاز على جائزة نوبل للسلام سنة 1994 و توفي يوم 11 نونبر 2004. و اختارت منظمة التحرير العمل المسلح و الفدائي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي و تعتبر "معركة الكرامة" في 21 مارس 1968 من المعارك التي أثبتت فعالية العمل الفدائي فقد أودت بحياة 70 قتيل إسرائيلي و جرح أكثر من 100 آخرين و قدر عدد الشهداء ب 100 فلسطيني و 60 أردني. و إلى جانب العمل المسلح يقوم الفلسطينيون بالمقاومة السياسية من خلال مشاركتهم في مؤتمر القمة العربي بالرباط سنة 1974 و الذي تم خلاله الاعتراف العربي بالمنظمة كممثل للشعب الفلسطيني. و مشاركة الرئيس ياسر عرفات شخصيا في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 نونبر 1974 . و في 15 نونبر سنة 1988 تم الإعلان عن قيام دولة فلسطين بالمنفى في الجزائر. و شاركت منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الدولي للسلام بمدريد الخاص بالقضية الفلسطينية .

II – مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.


1 – محطات الصراع العربي الإسرائيلي على المستوى العسكري:
(انقل الخط الزمني، الوثيقة 1 ص 199.) . بعد نكبة 1948 دخلت دول المواجهة في صراع مباشر مع إسرائيل. ففي يونيو 1956 أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس. فبدأت إسرائيل هجومها على مصر يوم 29 أكتوبر 1956 تبعتها كل من بريطانيا و فرنسا بعد رفض مصر للإنذار البريطاني الفرنسي يوم 30أكتوبر.لهذا شنت الدولتان لحرب على مصر في اليوم الموالي (31 أكتوبر ) مما أدي إلى تدمير جزء كبير من الطيران المصري .و مكن "العدوان الثلاثي" إسرائيل من احتلال غزة و ما بين 31 أكتوبر و 3 نوفمبر 1956 و احتلال شبه جزيرة سيناء خلال ثمانية أيام (29 أكتوبر – 5 نوفمبر 1956).نظرا للفراغ العسكري الذي تركه الجيش المصري في هذه المناطق بسبب تمركزه غربي قناة السويس لحماية القناة و مثلت بور سعيد – القاهرة – السويس. فتدخل الاتحاد السوفياتي ضد العدوان على مصر. و قررت الأمم المتحدة إيقاف الحرب و انسحاب الجيوش البريطانية و الفرنسية من مصر و تراجع الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء خط الهدنة. (الوثيقة 2 ص 200).
و من جهة أخرى نهجت إسرائيل سياسة هجومية على دول المواجهة و ذلك لفرض واقع جديد على المنطقة و جر الدول العربية إلى التسوية وفق شروطها خصوصا بعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 و انطلاق عمليات فتح العسكرية. ومن أهم التحرشات الإسرائيلية في المنطقة تحويل مياه نهر الأردن و قصف كل المشروعات العربية الرامية على تغيير مجرى النهر. قصف المواقع السورية و تعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي على الحدود مع سوريا في أوائل ماي 1967 . و في 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بقصف 9 مطارات مصرية فانطلقت بذلك حرب 67 العربية الإسرائيلية .(الوثيقة 3 ص 200). و توضح الخريطة (الوثيقة 4 ص 200) توسع الكيان الصهيوني في الأراضي العربية (فلسطين ، مصر و سوريا.) .و أمام التجاوزات الإسرائيلية أظهرت الدول العربية تضامنا قويا مع دول المواجهة بإرسال تسع دول قوت عسكرية محدودة للمشاركة في الحرب. و جمدت الدول العربية المصدرة للبترول صادراتها نحو الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية و هولندا و تخفيض إنتاج البترول بنسبة 25 % وذلك سنة 1973 مما أدي إلى خلق أزمة طاقية عالمية انعكست على المجال الاقتصادي و الحياة اليومية و خلفت مخاوف كبيرة من حدوث أزمات اقتصادية في الدول المقصودة بالحضر الطاقي. و لم يتخلف المغرب كباقي الدول العربية في المشاركة في هذه الحرب ، فقد أرسل تجريدة ساهمت في الدفاع عن القاهرة و إفشال الإنزال البحري الإسرائيلي الرامي إلى احتلال "الأدبية" و "الصخنة".
2 – المجهودات السياسية لحل الصراع العربي الإسرائيلي:
ساهمت حرب أكتوبر 1973 في تحطيم أسطورة "تفوق الجيش الإسرائيلي" فقد تمكن الجيش السوري من تحطيم الخط الدفاعي الإسرائيلي في الجولان (خط آلون) . و اقتحم الجيش المصري (خط بارليف) و عبر إلى سيناء. لكن التدخل القوي للجيش الأمريكي ساعد الصهاينة على استعادة السيطرة على هضبة الجولان و توقيف الزحف المصري في سيناء. لهذا قررت الحكومة الصهيونية اللجوء إلى أسلوب التسوية السياسية للصراع العربي الإسرائيلي .ففي هذا السياق انعقدت "اتفاقية كامب ديفيد" سنة 1978 بين مصر و إسرائيل تحت رعاية و.م.أ و ذلك بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين و توقيع السلام و انسحاب إسرائيل من سيناء (الوثيقة 1 ص 201) .
و ساهم المغرب بشكل فعال في السعي لحل الصراع العربي الإسرائيلي . و يتجلى ذلك في تنظيمه ل"مؤتمر فاس " الخاص بالقضية الفلسطينية في شتمبر 1982 . و الذي شهد حضورا عربيا واسعا على مستوى القمة (الوثيقة 3 ص 202) . و قد انبثقت عنه اللجنة السباعية التي يترأسها المغرب و التي كلفها المؤتمر بزيارة عواصم الدول الدائمة في مجلس الأمن لشرح قرارات مؤتمر فاس. (الوثيقة 2 ص 201).
3 – تطورات القضية الفلسطينية و امتداداتها الراهنة:
شهدت بداية التسعينات من القرن الماضي، أحداثا دولية أثرت على العلاقات الدولية. منها انهيار المعسكر الشرقي، و نهاية الحرب الباردة ، و اندلاع حرب الخليج. لهذا تقرر الإسراع بعقد مؤتمر دولي حول السلام في المشرق العربي. و لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي على الخصوص. فانعقد سنة 1991 مؤتمر مدريد، على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام". و أدي إلى ميلاد دولة فلسطين. طبقا لاتفاقية "غزة و أريحا أولا" . و قد أعقبت هذا المؤتمر، عدة اتفاقيات بهدف تحديد الحكم الذاتي الفلسطيني. منها اتفاق أوسلو الأول سنة 1993. الذي سهل مأمورية دخول الزعيم ياسر عرفات إلى غزة سنة 1994 . اتفاق أوسلو الثاني سنة 1995 . لكن هذه الاتفاقيات كانت سرعان ما تفرغ من محتواها بسبب السياسة العدوانية لإسرائيل. التي كانت دائما تماطل في تطبيق القرارات الصادرة عن هذه اللقاءات . وفي 28 شتمبر، قام الوزير الأول الإسرائيلي بزيارة استفزازية لباحة المسجد الأقصى. مما أدي إلى اندلاع انتفاضة الأقصى. التي استغلها الجيش الإسرائيلي لممارسة اعتداءاته الوحشية على الشعب الفلسطيني. مستغلا المواقف السلبية للعالم عموما و العالم العربي خصوصا.
الخاتمة: تعتبر القضية الفلسطينية من القضايا التي أرقت الرأي العام العالمي. فرغم المحاولات الدولية و العربية و التنازلات الفلسطينية . لا زالت إسرائيل تتعامل مع القوانين الدولية بنوع من الاستهتار الأمر الذي يزيد من تعقيد المشكل و معاناة الشعب الفلسطيني.

1 commentaire:

Anonyme a dit…

salut mon prof.. ca va tu me manque wellah alor prend soin 2 toi et merci bzaff par ce que tu es trè gentille avec nous et je n' oublierai jamais les consiels... c younes ait chaiiire